أُطفئ الشموع الآن
- ميسا عيد
- Dec 31, 2021
- 1 min read

أُطفئ الشموع الآن
على قالب الحلوى الأبيض الذي أعدّته أمّي
بمناسبة العام الجديد
وبقلبي غصّة جارحة..
لا أعلم إنْ كنت سعيدة أم حزينة
فلهذه الدرجة لم أعد أفهم مشاعري المتخبّطة
تمنيّت أمنيةً.. أو أكثر من أمنية بقليل
فهناك العديد من الأشياء التي أتمنى حدوثها.. أو بقاءها
كدندنة أمي مع فيروز كل صباح..
كابتسامتها.. والكثير من قهوتها
كخوف أبي عليّ.. كزحام إخوتي في المنزل
كقلبي الذي ينبض فداءً للمحبوب
ككلّ شيء يزيد حياتي حياةً
أُطفئ الشموع الآن
بعد أنْ استغرقت من الوقت
ساعةً وربع الساعة.. ربما
بعد أنْ عجزت عن تمنّي المزيد
ففاض قلبي بالرجاء
وفاضت عيناي بالدموع..
الكلّ من حولي يهتفُ
وينتظرُ قدوم العام الجديد
وأنا في أفكاري غارقة
حتى تلعثم لساني
ونسيتُ كيف أعدّ الوقت المتبقّي لهذا العام
وظننت أنّ الأصوات من حولي سكتت
فأطفأتُ شموع قالب الحلوى
واشتعلتُ أنا.. بكلّ ما أحمله من أفكارٍ وأمانٍ
وبكلّ ما أحمله من رعشة يديّ ودموعي
وبكلّ ما تبقّى من نفسي!
Comments