لم أهتم بالتبصير يوماً
- ميسا عيد
- Nov 22, 2021
- 1 min read

كنّا جالسَين على العشب في ليلة ميلاده
نتمعّن بالنجوم ونتجاذب أطراف الحبّ.. والنظرات
عندما طلبتُ منه أنْ يمُدَّ كفّه الأيمن..
نظر إليّ بدهشة.. فهو يعلم أنّي لم أؤمنْ يوماً بهذه الخرافات
بدأتُ بقراءة الخطوطِ المموّجة
وكأنّي أجيدُ التبصير منذ سنوات
مررت أناملي على ظلال الخطوط في كفّه
بدءاً من الجهة العليا.. ثم إلى الجهة الوسطى
وبقلبي فائضٌ من مشاعر الحب والغزل
رويت له قصة امرأة
غارقة في حبّه.. في حسنه.. في صوته
في شرايين يديه حين يغدو منهكاً
حدّثته عن امرأة تراه في الجميع.. وتفضّله عن الجميع
عن امرأة تلاحق عقاربَ الساعةِ.. تكةً تكة
لتنتظرَ عودته الشهية..
وهو ينظر إليّ بحماسةٍ ليعرفَ مجرى الأحداث
وكأنّه شخصية فرعية من شخصيات القصة
هل يا ترى كانَ شارداً بجمال اللحظة..
أمْ أنّه أراد أن أكملَ القصة
ليعرفَ حقيقة مشاعري تجاهه
لم أكن لأميّز بكلتا الحالتين
فلمعة عينيه أنستني أنّي في لحظةٍ من اللحظات
كنت أقرأ كفّه فحسب..
نعم! لم أهتمْ بالتبصير يوماً
ولكنّي أثق بخطوط كفّيه.. ثقةً عمياء
حتى أنّي أصدّق كفَّيه.. وأكذّبُه هو!
Comments