top of page

معكَ فقط.. شعرتُ بأنّي أشعر

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Dec 26, 2021
  • 1 min read

Updated: Dec 31, 2021



في ساعةٍ متأخرة من الأرق، سمعتُ صدى ضحكتك

استيقظتْ كل الذكريات الصغيرة التي كنت قد تناسيتها منذ لحظات

كل الكوابيس عادت إليّ.. بهيئة منامات مضطربة

شعرتُ للمرة الأولى بأنه عليّ إخبارك بحقيقة شوقي لك

بالظمأ الدائم الذي شعرت به لعناقك.. ولمعرفة أحوالك

أردتُ أنْ أسألك.. أين تفاصيلك منّي؟ أو.. أين أنتَ منّي؟

شعرت للمرة الأولى بالرغبة في التنازل لأعتذر عن كل أخطائي

عن كلّ مرّة سلبني فيها كبريائي.. ومنعني من التحدّث إليك

أردتُ أنْ أحدّثك عن قراراتي السخيفة التي اتخذتها في محضر غيابك

عن إحباطي الدائم.. وحيرتي الدائمة..

وقصائدي المبعثرة..

عن مزاجيتي المتقلّبة.. فساعة أضحك بجنون

وأخرى أبكي بشهقات متتالية.. وما بينهما صمتٌ مخيفٌ

حتى أنا.. لا أفهم نفسي أحياناً

أردتُ أنْ أحدّثك عن قائمة أمنياتي بالعام الجديد..

أو أمنياتنا.. فقد أعددتُها لنا سوياً

أين سنكون؟ وماذا سنفعل؟ وكيف سنحتفي؟

عن الأفلام التي سنشاهدها سوياً..

والبلدان التي سنزورها

عن الممرات التي سترسم لنا طريق أحلامنا

والشواطئ التي سترقص على إيقاع خطواتنا

أردتُ أنْ أحدّثك عن وحدتي بين الحشود

وضعفي رغم كامل قوّتي.. وضياعي رغم واسع معرفتي

وحتى الآن..

ترتجف يداي لمجرّد التفكير بالرسالة التي أكتبها إليك

فهلّا سمحت لي بأن أختلس بضعاً من نظراتك

وحُسنك.. وجمالك.. وبضعاً من دفء صدرك؟

هلّا منحتني بضعاً من وقتك

لنرتشف القهوة في مقهى بعيد.. وأبدأ باعترافاتي المنكسرة؟

أو دعني أرسل لكَ هذه الرسالة من بعيد؛ حتى لا أضيع بعينيك

وأنسى.. بلحظة طائشة

أنّي في يوم كتبت لكَ رسائل مشفّرة

محمّلة باللوم والآهات والصرخات..

بالبكاء الذي يغمره صرخات قاسية

أو ربما قد حان الوقت لأترك نفسي حرّة طليقة معك

ولندع الحديث يأخذ مجراه في الحبّ والغزل

فمعك فقط.. شعرتُ بأنّي أشعر!


Commentaires


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page