top of page

أسانج في زنزانة التآمر وويكيليكس يفضح المستور

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Nov 7, 2020
  • 2 min read


على الرغم من مرور 14 سنة على تأسيس موقع "ويكيلكيس"، إلا أنّ تسريباته لا تزال تثير ضجة في العالم السياسي. ويعتمد موقع "ويكيليكس" على المبلّغين (whistleblowers) لتسريب الأخبار الإعلامية والتقارير السرية من مصادر مجهولة. ويختلف الوضع القانوني المتعلّق بالمبلّغين من دولة لأخرى بحسب ما ذكره المحامي عبدالقادر بدوي، الذي يعمل في مكتب التميمي للمحاماة في دبي. بمعنى آخر، يتعرّض المبلّغون والمساهمون في التسريبات للمحاكمة القضائية في حال تعارَض عملهم مع قانون بلدهم، وحتى في حال سمحت الدولة بالتبليغ، يجب على المبلّغ أنْ يتبع قانون الشركة التي يعمل بها.

ونفت الصحفية والإعلامية في قناة "ام بي سي"، شهد بلّان، موثوقية المعلومات الصادرة من موقع "ويكيليكس" حتى وإنْ كانت قانونية في بعض البلاد؛ لأنّها عبارة عن تسريبات ويُحتمل أنْ تكون كاذبة ومنزوعة الأدلة، أو عبارة عن بروباغندا.

وذكر المحامي، محمد سليمان حلّوم، الذي يعمل في "الرواد للمحاماة والاستشارات القانونية" في دبي، أنّ تسريبات "ويكيليكس" لا تضرّ فقط بحكومات الدول، بل بحقوق الانسان أيضاً. وقال حلّوم: "هناك مساءلات قانونيّة للمبلّغين الذين يعرّضون حياة الآخرين للخطر بطريقة ظالمة ودون امتلاك أدلّة كافية"، ويجب المحافظة على المبادئ الانسانية والقانونية عند تسريب الأخبار.

وأفصحت المراسلة الصحفية في قناة العربية، ريما مكتبي، عن كيفية التعامل مع تسريبات "ويكيليكس" بطريقة صحفية قائلةً "يجب على الصحفي أنْ يكون شكّاكاً، سواءً عند التعامل مع "ويكيليكس" أو أي منصة إعلامية أخرى، وأنْ يبحث في مصادر أكثر موثوقية للتأكد من صحة التسريبات، حتى يتم نشر خبراً صحفياً متوازناً".

أمّا على الصعيد الآخر، أعلنت الإعلامية في موقع الشرق للأخبار، سارة التميمي، عن فوائد تسريبات "ويكيليكس" على عمل الصحفي. وفي هذا السياق، قالت: "تذكرني التسريبات بفضيحة ووترغيت، وأوراق البنتاغون، بالإضافة إلى الحرب في أفغانستان في عام 2010"، ما يدل على أهمية التسريبات. بمعنى آخر، لولا المبلّغين لكان عمل الصحفي أصعب بمئة مرة، ولبقيت بعض الحقائق مخبّأةً بحسب ما ذكرته التميمي. وأضافت أنّ التسريبات تشكّل جزءاً من عمل الصحفي، وتم توثيق العديد منها بأدلة وصور كما تمّ مراجعتها من قِبل خبراء البرمجة واللغة، و"يمكن الوثوق بويكيليكس نسبياً".

وسرّب "ويكيليكس" مئات الآلاف من الوثائق التي يضرّ بعضها بالأمن القومي للبلاد، فأول وثيقة كانت متعلّقة بتوقيع الشيخ حسن ضاهر أويس لاغتيال مسؤولين صوماليين. كما كشف الموقع عن وثائق تفضح مؤيدي الحكومة السورية، ونشر أكثر من 300 ألف رسالة من بريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واعتقلت السلطات البريطانية مؤسس منظمة "ويكيليكس"، جوليان أسانج، بعد ست سنوات من منحه اللجوء السياسي في سفارة الإكوادور، لندن، في 11 نيسان (ابريل) عام 2019. وكان ذلك بتهمة التآمر مع الناشطة الأميركية، تشيلسي مانينغ، للحصول على معلومات تخص وزارة الدفاع الأميركية.

ويعتبر "ويكيليكس" منظمة غير ربحية تعتمد على تسريب الأخبار من مصادر مجهولة، فهي بالتالي وسيط حمائي للمبلّغين. وتم تأسيسها في 4 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2006.

コメント


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page