top of page

أيْقَظَني حنيني ذات ليلة

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Jun 18, 2021
  • 1 min read

Updated: Sep 27, 2021



أيْقَظَني حنيني ذات ليلة..

فتحتُ عينيّ بفزعٍ.. لاشيء حولي سوى غيابِك..

استسلمتُ لمشاعري ودخلتُ في نوبة بكاءٍ لا نهاية لها..

فتحتُ دفتري وبحثتُ عنك بين صفحاته..

مزّقتُ صورَنا وارتديتُ حذاءَ الغيابِ ورحلتُ..

حاولتُ أنْ ألحقَ بأيامنا المفقودة..

سلكتُ طريقَ الضياع.. سابقتُ جنونَ الرياح..

وتمنيّت عودةَ ساعة واحدة من ساعاتنا الجنونيّة..

أغمضتُ عينيّ وسط الزحام، واستحضرتُ وجهكَ الحزين وقلبي المرعوب لحظة رحيلك..

وددتُ لو سألتك للمرة الأخيرة: "كيف حال قلبك البعيد عن قلبي؟"

لمحتُ اسمَكَ في هاتفي وفكّرتُ في أنْ أهاتفَكَ، ولكنّي أجّلتُ حنيني عاماً آخراً..

وسألتُ المساءَ أنْ ينتظرَ قليلاً راجيةً هاتفي أنْ يهديني صوتَكَ..

بكيتُ وحيدةً على الأطلال..

شممتُ عطرَكَ، وتعرقلتُ بأحلام باهتةٍ على هامش الطريق..

سرتُ بجوار الشاطئ الحزين وتمدّدتُ على رمال الشوق..

رجوتُ الزمانَ أنْ يعودَ خطوةً للوراء لننسِجَ حكايتَنا من جديد..

مسكتُ القلمَ بحكم العادة وهممتُ بكتابة رسالة حبّ دافئة..

وكما كلّ يوم، أوقفني كبريائي.. وخانتني جرأتي..

ناديتُ الحروفَ كلّها واستجمعتُ قواي لأسلِكَ طريقَ النسيان..

ولكنّي نسيتُ أنّ الطرق كلّها تلتوي لتعيدني إليكَ، فكيف أهربُ منكَ؟

Comentarios


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page