اعذرني
- ميسا عيد
- May 20, 2021
- 1 min read
Updated: Sep 27, 2021

لا أعرف كيف أعبرُ لك عن حزني..
مضى وقتٌ طويلٌ على آخر مرة تلهّفت فيها لقدوم النهار..
كثيراً ما أغفو وبقلبي غصّة وسؤال..
قليلاً ما أغفو دون أنْ تلاحقَني وحوشُ الليل،
أفقد عقلي.. أطير.. أقاتل.. ويشحب صوتي، وكذلك وجهي..
لم أستطع تفسيرَ أحلامي حتى الآن رغم أنّها على صلة بأفكاري، أم لا؟
لم أستطع تفسير أحلامي فهي معقّدة، مخيفة، ومتداخلة في دوامة حائرة..
غريبةُ الأطوار ربما، ولكنّي أراها واقعية..
أحلم بالسفر دون حقائب.. بالمطر دون سحب.. بالخروج حافية القدمين..
كلُها أحلامٌ أراها مخيفة وتراني غير منطقية..
الكل عاجزٌ عن تفسيرها كعجزي عن التحكمِ بأفكاري..
قليلاً ما أغفو دون أنْ يجرّني الأرق.. وكثيراً ما أصحو منهكةً..
ليتني أستطيع أنْ أحسنَ استقبالَ الليل فيتسلّل الضوءُ إليّ عندما تنطفئ روحي..
ليتني أصحو دون أنْ أنتظرَ رسالةً قصيرة ومكالمةً مدتُها ثوانٍ معدودة..
لا أعلم كيف لبساطة أفكاري أنْ تجرّني لهذا العمق من الهذيان..
جئتُ إليكَ اليوم لأقولَ لك اعذرني، فقد ابتلعتني هالاتي السوداء..
جئت لأقولَ لك انقذني حيث تجدني فلا أعلم أين ستجرفني البحار..
ولا أعلم متى سيضربني البرق..
اعذرني فغير الله لا يعلم ما يحدث في أعماق قلبي..
اعذرني، فلم أكن أعلم أنّي حتى وإنْ هدأتُ، يصرخ صمتي!
Comments