بعد منتصفِ الليل
- ميسا عيد
- Jun 25, 2021
- 1 min read
Updated: Nov 29, 2021

بعد منتصفِ الليل،
أراقبُ عقاربَ ساعتي..
وأنتظرُ رسالةً عابرةً منك..
أطيلُ في أدعيتي وأبحرُ في أمنياتي..
أردّدُ بيني وبين نفسي:
"لا أريد الكثير..
أريد أنْ أقضيَ حياتي في رحابِ جمالك..
فتقتبسُ أيامي بضعاً من حسنك..
ودفئك.. وبضعاً من عينيك..
لا أريد الكثير..
أريدكَ بجانبي يا أول الأحلام وآخر الأمنيات"
بعد منتصفِ الليل،
أهذي بكَ كثيراً..
وأشتاقُ لك كثيراً..
وأجنُّ بك كثيراً..
وأسافرُ بمخيّلتي إلى سماءٍ أنت فيها القمر والنجوم..
إلى بحرٍ أنت فيه الغرق والنجاة..
بعد منتصفِ الليل،
يبدأ مساء العشّاق..
تشتعلُ الشموعُ وترقصُ الورود..
يبدأُ السهر وتُتلى الأمنيات..
وتكبرُ الأحلام.. وتشيخُ الأحلام.. وتهرمُ الأحلام..
تُعزَفُ الألحان ويولدُ الحنين..
ويعجُّ المكانُ بصدى الضحكات وألقاب الحبّ..
تُرسَمُ القلوب بأحمرِ الشفاه..
وحينها فقط، يحقُّ للحب أنْ يتربّعَ على العرش..
بعد منتصفِ الليل،
أبادلُ القمرَ العشق والوئام..
أحادثُه وأسالُه عن سرّ جماله..
فيبعثرُ بإجاباته أفكاري..
وأستمدُّ من بهجته أشعاري..
ونكرّرُ اللقاءَ في حمرةِ كلّ شفق..
بين الكواكب.. في الفضاء البعيد..
بعد منتصفِ الليل،
بكاءٌ طويل وتنهيدةٌ قاسية..
مآسي.. صرخات.. آلام..
ولكنّي في كلّ ليلة أكسرُ شريطاً من ذكرياتي..
ويهطلُ مطراً من دموعي..
وهكذا فقط، تنامُ عيناي وينزفُ قلبي!
Comments