top of page

تُخيفني فكرة الموت

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Aug 17, 2020
  • 1 min read

تُخيفني فكرة الموت..

أخافُ أنْ أستيقظَ يوماً ما متلهّفةً لأحادثكَ، فلا تُجيبني..

وأنْ أنتظرَ منك صورة لابتسامتكَ الصباحيّة، فيفنى بي العمر وأبقى منتظرة..

وأنْ أنظرَ إلى صورنا التي فيها رَسَمْنا ذكرياتنا..

فيبقى صدى الذكريات مرتبطاً بالماضي الأسير..

أعلمُ بأنّ وراء كلّ شيء نهاية..

ولطالما كان الموت هو النهاية الأرقى لحكايات الحب..

ولكنّي أهابه، فلا أريدُ أنْ يكون الموت هو مسك الختام..

ولا أريد أنْ أودّع تفاصيلكَ يا آخر عنقود مشاعري..

فلينتظر الموت قليلاً،

حتى أعترفُ لكَ بثقل الليالي دونكَ..

حتى أعترفُ لكَ بأنّي مازلتُ أحملُ معي الكثير من الحبّ..

والكثير من الألم..

وبأنّي مازلتُ بانتظار يديكَ.. وحضنكَ الدافئ..

ومازالت روحي تتعطّش لكلماتكَ الحنونة..

ومازالت دموعي بانتظار من يخّفف عنهم عبء الانتظار..

فلينتظر الموت قليلاً..

حتى أكتفي منكَ.. وإنْ كنتَ وهماً..

حتّى أعبّر عن مدى اشتياقي لكَ.. ولضحكتكَ التي سرقتْ منّي أبجديّتي..

حتّى نعدّ النجوم للمرّة الأخيرة.. وأقول لكَ بأنّ جسدي مات منذ زمن وبقي على قيد الوفاء يتدلّى..

وبأنّي أخاف من أنْ ينتهي بي المطاف قبل أنْ ألقاكَ..

فلينتظر الموت قليلاً..

حتى أقول لكَ بأنّي مبعثرة.. فاجمعني.. وبأنّي كلّما استنجدتُ بأفكاري.. دلّتني إليكَ..

حتى أقول لك بأنّه مرّ وقتٌ طويلٌ على آخر مرّة شعرتُ فيها بأنّي على قيدِ الحياة..

وبأنّ قلبي آمنَ بكَ حتى غَرِقَ من فرطِ الشّوق.. وبقيَ بين الحطامِ يلتطمُ!

Comments


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page