top of page

حمَّلْتَني فوق طاقتي

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Jul 16, 2020
  • 1 min read

حمَّلْتَني فوق طاقتي..

وبتُّ أكرهُ الطرق التي تؤدّي بي إليك..

وأعشقُ الأحلامَ التي تُلهيني عن التفكيرِ بك..

وألجأ إلى العطورِ التي لا تذكّرني برائحتك..

وأمحي الأغاني التي رَمَينا عليها يمين الفراق..

حتى جرّدتُ نفسي منكَ ومن أحلامِكَ الوهميّة..

حمَّلْتَني فوق طاقتي..

وبتُّ أحصي النساء اللاتي تغزّلتَ بهنّ أمامي..

وأسهرُ الليلَ لأحدّق بوعدٍ كسرَ جذع أملٍ في جوفي..

حتى فشلتُ في أنْ أكونَ الفتاة الأسطوريّة بالنسبة لك، وفشلتُ في أنْ أعودَ أنا!

لكنّي اكتشفتُ أنّي جئتُ في غير ميعادي، فالتقيتُ بكَ في الوقت الخطأ، والمكان الخطأ..

وأنّ العلّة لم تَكْمُنْ فيَّ، فتلك التي سَبَقَتْني، وتلك التي تنتظر دورها.. حَمَلَتْ وستحمل الوعود ذاتها والوثيقة نفسها..

وأنَّ النساءَ في قلبكَ عابرات سبيل.. وأنا بالتالي أختصرُ الطريقَ الذي لطالما كان مسدوداً..

حمَّلْتَني فوق طاقتي.. ولكنْ أجبني:

هل سبق أنْ عبثتَ بالورود.. تحبّني.. لا تحبّني.. تحبّني.. لا تحبّني.. أمْ أنّك هجرتَ الورود كما هجرتني؟

هل جرفكَ تفكيركَ ذات ليلة، فتجوّلتَ في أنفاسي التي قَطَعْتُها عنكَ؟

هل عدتَ إلى منزلك باكراً لأنك لم تستطعْ أنْ تتجوّلَ دون حواراتنا وضحكاتنا التي تعجّ الأمكنة والساحات؟

هل سألكَ قلبكَ عنّي بإلحاحٍ؟ كيف التقينا؟ وكيف افترقنا؟ وكأنها قصّة خياليّة؟

هل بحثتَ عن امرأة تُشبِهني كي تُدقّق في ملامِحها الزائفة وتروي تَعَطُّش قلبكَ إليّ؟

هل تمنّيتَ لقاءً يجمعنا صدفةً فتتأمّل حالي من بعدك وأتأمّلُ حالكَ من بعدي؟

هل سَرَدْتَ قصّتنا المجنونة لامرأة عاقلة فلم تُعِركَ الاهتمام الذي منَحْتُكَ إيّاه؟

هل مازلتَ تمارس الغرور على مرآتك، فتؤمن بأنّكَ الوحيد الذي يمتلك مواصفاتكَ الرجوليّة؟

أسئلة كثيرة تنتابني كلّما قرّرت أنْ أضعَ رأسي على وسادتي بسلامٍ..

ولكن هل يا ترى تستحق كلّ ذلك الضجيج في قلبي، أمْ أنّ الحياة فعلاً لن تتوقّف بعد غيابك؟!

Comments


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page