top of page

على شطّ البحر

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Jun 8, 2020
  • 1 min read

لا أريدُ أنْ أكونَ طرفاً مهمّشاً.. أو غصناً بارداً ميّتاً..

لا أريدُ أنْ أكونَ قارباً صغيراً يبحثُ عن طوقِ النجاة..

لا أريدُ أنْ تمتد لي أيادٍ من شوك.. أو قلبٍ من حجر..

لا أريدُ أنْ أتقيّد بالمسموح.. أو أنْ أتلقّى شعائر نرجسية..

ولكنّني أريدُ أنْ أعاكسَ التيار.. وأنْ أطوي صفحات الحب..

أريد أنْ أحاربَ الحزن المقيم في أحياءِ تفكيري..

أريدُ أن أراقصكَ للمرة الأخيرة، تحت القمر، على شطّ البحر..

ولتكن الموسيقى معزوفة على وترِ الحربِ والاشتعال..

دعنا نرقص حتى تنقطع أنفاسنا..

وتلين أجسادنا فنخوص حرب مسافات أهلية.. نقترب ونبعتد وكأنّنا في حفلة امبراطورية..

فلننسَ سيوفنا وتروسنا وماخلّفه قدرنا لنا.. ولنبحر في أعين بعضنا، دون مجداف..

لنقم بكل ما هو خارج نطاق المعقول.. ولنهمس في أذن بعضنا بأجمل الاعترافات..

فتكسو الابتسامة وجهينا.. ثمّ سرعان ما تتبدّل الملامح إلى غربة طرفة بن العبد..

ولكن هل يمكننا إعادة هذه الرقصة؟

فغير الله لا يعرف ماذا حدث لي بعد أنْ أطلتُ النظر في عينيك.. وأيّة أبواب طرقتُ عند محاولة احتلال يديك..

وغير الله لايعرف في أيّة مجاهيل توغّلتُ عندما فككتُ شيفرة الأمواج والهوى..

وغير الله لا يعرف على أيّ شطّ رسي جسدي.. أو على أيّ سمفونية توقّف نبضي!

Comments


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page