top of page

"كيف حالكِ؟"

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Jun 6, 2021
  • 1 min read


"كيف حالكِ؟"

أنا الفارغةُ من صوتك..

الخاليةُ من صدى ضحكاتك..

الضائعةُ بلا معالم وجهك..

أنا الحائرة اليائسة دونك..

الخالية سلته من نجوم ليلكَ..

"كيف حالكِ؟"

في تلك اللحظة، أعضّ على كبريائي..

وأعتبره سؤالاً بريئاً عابراً،

رغم محاولاتك المتكرّرة لإغراقي..

لماذا تسألني عن حالي رغم تخلّيك عني؟

لماذا تسألني عن حالي وقد صارت أعضائي أشلاء؟

"كيف حالكِ؟"

تريدني أنْ أتكلّمَ بعد أنْ اتكأت على صمتي..

لربما عليّ أنْ أسألكَ: "كيف تريدني أنْ أكون؟"

فأوفّر عليك عناء انتظار الإجابة..

وأوفّر على نفسي عناء صياغتها..

وقبل أنْ أعترف لك بضعفي.. يلزمني أن أحتضر..

حسناً إنّي أحتضر: اشتقتُ إليك..

"كيف حالكِ؟"

ما زلت أتنفس بشكل جزئي..

وما زلت من فرط الشوقِ أكتبُ إليك..

لربما أنسى أنْ أفزعَ إلى هاتفي بحثاً عنك..

لا تسألني عن حالي وقد رأيتُ فيك أبجدية مائية بلون الغروب..

لا تسألني عن حالي وقد انتظرتُ أنْ يعيدَك لي الموج أياماً طوال..

"كيف حالكِ؟"

أنا كما البارحة كما صباح اليوم كما اليوم التالي، فارغةٌ منك..

وأحنّ بجنون إلى تفاصيلنا الصغيرة..

إلى رسائلنا الفوضوية.. لسهراتنا، عناقنا، وذكرياتنا

حتى بتّ أرتشف قهوتي، وأتذكّرُ كيف أحببتَها لأجلي..

أتأمّل جمال البنّ في القهوة، فأدمنُها وعينيك..

"كيف حالكِ؟"

أرجمُ ماضينا وصورنا ورسائلنا..

ثم أرجم المسافة الفاصلة بيننا..

آهٍ كم أكرهكَ.. آهٍ كم أحبكَ!







Comments


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page