لستُ جبانةً عندما أهربُ منكَ

لستُ جبانةً عندما أهربُ منك..

فأنا أحاول النجاةَ من آخر مرة غرقتُ فيها بحبكَ..

اعذرني فالبحر لم يعدْ خليلي..

ولم أعدْ قادرةً على بوح مشاعري تجاهك..

أشعر بأنّ لساني ينعقدُ لمجرد التفكيرِ بك..

ما حال هذه المضخة التافهة في جوفي..

تنبضُ عندما تراكَ وتعنُّ عندما تبتعدُ..

اعذرني، فأريد أنْ تعودَ أوقاتي إلى رشدِها..

وفصولي إلى أصنافها الحقيقية..

اعذرني فأنا غير قادرة على مداراة مشاعري..

الهوى غلابٌ..

وكلّما حاولت النجاةَ لقيت نفسي بجانبك، أتأمل عينيكَ..

أنتَ الأقربُ عندما أكون الأبعدَ عنكَ..

ولستُ جبانةً عندما أهربُ منكَ..

فأنا بالتالي أبحث عن شبهِك الأربعين لأثبت لنفسي أنّ غرقي بك مبرّرٌ!