top of page

لم أنكسرْ بعد

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Jun 11, 2021
  • 1 min read


مرّ على رحيلك يومٌ فقط..

ما زلتُ قطعةً واحدةً، فلم يكسرني غيابك كما توقّعت..

مررتُ برسائلك القديمة منذ قليل فلم تنهمر دموعي..

أعددتُ لنفسي فنجان قهوة وارتشفته بنغمٍ حتى آخر قطرة..

ولمّا أنهيته، تذكّرتُ أنّي أعددته بالطريقة التي تحبُّها..

ورغم هذا، لم أنكسر بعد!

تذكّرت كتاباتنا على ذلك الدفتر الصغير..

بحثتُ عنه بلهفةٍ..

ومررتُ أصابعي فوق آثار كلماتك ذهاباً وإياباً..

حتى التصقت بصماتُك بأناملي..

فهل هذا دليلٌ على أنّي كُسِرتُ؟

لا، لم أنكسر بعد!

حاولتُ أنْ أكتبَ لك عشرات الرسائل..

أكتبُ وأمسح.. أكتبُ وأمسح.. فكلّها بدأت بـ "اشتقتُ إليك!"..

تمدّدتُ فوق سريري وبدأت بترتيل كل كلمة قلتها لي يوماً..

أتذْكر ذات مساءٍ حين قلتَ لي: "أحدّق في عينيك فأنسى عالمي"؟

حسناً، إنّي متعبة هذا المساء فهل لي بنظرةٍ أخيرة؟

ليس لهذا الرجاء علاقة بانكساري..

فمازلتُ واقفةً على قدميّ.. ولم أنكسر بعد!

أغمضتُ عينيّ فرأيتكَ أمامي..

تستغلُ نقاطَ ضعفي فتمدّ لي يديك..

تنظرُ إليّ كأنّي الوحيدة على هذه الأرض..

تعانقني فأدمنك ورائحتك..

ولكن، هل في هذا الإدمان انكسار؟

لا، لم أنكسر بعد!

كلّ ما حدث أنّ أيامي بعدك صارت بلون واحد..

حتى حزني بات باللون الأسود..

الغريب في هذا الأمر أني ما زلتُ أكتبُ إليك وعنك..

وكالأسيرة أقول: "غداً سآتي إليكَ

لن أكلّمكَ.. لن أعانقكَ.. لن أنظرَ في عينيكَ..

لن أقرأَ لك رسائل الشوق التي كتبتُها في منفى غيابك"

ولكن أخبرني، ألم يصلكَ صدى انكساري بعد؟

فقد انكسرتُ وتحطمتُ وتألمتُ حتى بات ترميم قلبي مستحيلاً!



留言


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page