ما الأكثر انتشاراً، فيروس كورونا أم الإشاعات المتعلقة به؟
- ميسا عيد
- Feb 7, 2021
- 2 min read

على الرغم من مرور سنة على تفشي فيروس كورونا المستجد وعلى الرغم من التوصل للقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، إلا أنّ الإشاعات والحقائق المضطربة حول هذا الفيروس مازالت متداولة بين الناس دون إجابات حتميّة، ما زرع بذور الشك والقلق في النفوس.
وحول منشأ فيروس كورونا، قال الموظّف في صيدلية ابن سينا في دبي، إيهاب مسلَّم، إنّ الفيروس عبارة عن "مؤامرة صينية"؛ لإطاحة اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية. ووجّه مسلّم تهم انتشار الفيروس إلى سوق يبيع لحوم حيوانات برية، من ضمنها الخفافيش، في مدينة ووهان.
ولطريقة سريعة للكشف عن كورونا في المنزل، شرح مسلّم: "يمكنك استبدال فحص مسحة الأنف بقشرة موزة، ويتم ذلك من خلال وضع القشرة في الفم لمدة دقيقة، وإذا تحوّل لونها إلى بني، فنتيجتك إيجابية". كما أدلى مسلّم ببعض المعتقدات الخاطئة التي يؤمن بها على الرغم من كونه صيدلاني.
وأما بالنسبة للطبيب، جورج عيسى، في مستشفى السعودي الألماني في دبي، فقال إنّ الفيروس عبارة عن "خطأ بشري في مختبرات ووهان". وصرّح أنّ "الخلطة السحرية" تكمن في الثوم والزنجبيل، فهما يقتلان الميكروبات والفيروسات في الجسم وبخاصةً في الحلق، و"الوقاية خير من العلاج". وأضاف عيسى أنّ شرب المياه كل 15 دقيقة يساهم في قتل الفيروسات التي تدخل الجسم عن طريق الفم.
ونفى الطبيب فكرة قتل الحرارة العالية للفيروس، "فلو كان هذا صحيحاً لشهدنا انخفاضاً حادّاً في عدد الإصابات العالمية في الصيف".
وأكثر الحقائق المضطربة شيوعاً في الآونة الأخيرة تتمركز حول لقاحات كورونا. وفي هذا السياق، صمّمت معدّة هذا التقرير دراسة استقصائية لمعرفة شعور الناس تجاه لقاحات كورونا في الامارات. وبمشاركة 52 شخصاً، تبيّن أنّ 79.2% من الناس خائفون من أخذ اللقاح و52.4% منهم برّروا خوفهم بأنّ " هذه اللقاحات تغير من الحمض النووي للانسان". وتبيّن الصورة أدناه أسباب خوف الناس من لقاحات كورونا:

بينما عارض الطبيب، أديب الزعبي، في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، فكرة أنّ لقاحات كورونا تهدف إلى غرز شرائح في أجسام الناس للتحكم بهم. وقال إنّ اللقاحات المتوفرة في الامارات حالياً، سينوفارم وفايزر وسبوتنيك، ستساهم في تقوية الجهاز المناعي والحدّ من تفشي فيروس كورونا. "وبعكس ما يزعم البعض"، على المتطعمين أخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لأنّ "اللقاح لا يمنع الإصابة بكورونا".
وتم الإبلاغ عن أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي في مدينة ووهان الصينية. وبعد ذلك، تفشى الفيروس في كافة أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من مليوني شخص حتى الآن. وتسابقت الدول على إنتاج لقاحات لكورونا حتى تم اعتماد بعض اللقاحات عالمياً، كفايزر وموديرنا وسينوفارم وسبوتنيك، وتوزيعهم في أوائل العام الجاري.
Comentários