ما قيمة العشق إنْ لم أعش فصولك الأربعة بلحظة ارتباكٍ واحدة؟

انتهى موسمُ الحِداد.. وغداً موعدُنا يا حبيبي..

السماءُ ترتقبُ قدومَك ببهجةٍ.. وأنا على وسادتي أجهشُ بالبكاء..

بانتظارك أنا أمامَ المقهى الذي اعتاد على وجودِنا سويّاً..

غداً يتفتح الزنبقُ الأحمر.. وترقص الطرقات الخالية من صدى ضحكاتِك..

عاطلةٌ أنا عن الحبِ، والحياة.. عاطلةٌ أنا عن أشعاري وألواني..

عن شرب القهوة عند الصباح.. عن الركض بين زهور البنفسج..

دعني يا حبيبي أمارسُ جنونيَ عليكَ..

أكتب على مرآتك بأحمر شفاهي: أحبك حتى ترسوَ أجسادُنا على القمر..

دعني أدعوك لمشاهدة فيلمِنا المفضل..

ونحجز المقعدَ الأخير في الصف الأخير.. ونبحرُ في أعين بعضِنا بطيش عاشقٍ..

دعني أخفي رسالةَ حبٍ محمّلة بنبضات قلبي، تحت وسادتك..

وأرشُ عطرَك المفضل.. فتعانقني حتى تغذيَ روحَك وتتعرقل شفتاك..

دعني أرتوي من نبيذ عينيكَ.. حتى أنسى أنّي في يومٍ ودعتُك أمام ذاك المقهى.. وذاك الشارع..

فما قيمةُ العشق إنْ لم أعشْ فصولَك الأربعة بلحظة ارتباكٍ واحدة؟