top of page

هل أبقت كورونا وقتاً للقراءة؟.. معرض الشارقة الدولي للكتاب يجيب

  • Writer: ميسا عيد
    ميسا عيد
  • Dec 10, 2020
  • 2 min read

أكّد مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب، فاضل حسين أبوصيم، أنّ كورونا أظهرت محبّي القراءة الحقيقيين. بمعنى آخر، "القرّاء الأوفياء سيشترون كتباً في جميع الأوقات، في ظل الجائحة أو بعدمها"، فلم تؤثر كورونا سلباً على نسبة القراءة.


وقال أبوصيم، في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري، إنّ الخوف من عدم افتتاح المعرض هذه السنة اجتاح الكتّاب والناشرين والقرّاء، ولكن "بحمد الله تعالى تم افتتاحه واجتياز التحديات مع أخذ جميع الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا". كما أفصح أبوصيم عن أنّه بالرغم من تأثر بعض الناشرين بقلة الزوّار والمقبلين على القراءة الورقية مقارنةً بالسنوات الماضية، إلا أنّ معظم الناشرين حافظوا على فاعليتهم.


وأكّد الناشر في سيتال الامارات العربية المتحدة، سوميش ماخيجة، أنّ الطلب على شراء كتب الأطفال الورقية، التي تشمل القصص القصيرة والكتب التأسيسية في مجالي الأرقام والأحرف، زاد في ظل كورونا. وتمثلت هذه الزيادة في ميل الأهالي لتعليم أبنائهم بوساطة هذه الكتب في ظل التعليم عن بعد.

وكشف المدير العام لدار الشمال - لبنان، ناصر راحولي، عن زيادة حافز الزوّار على القراءة في زمن كورونا؛ لاستثمار أوقات الفراغ في ظل التعليم والعمل عن بعد في بعض القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، خوف الناس من القيام ببعض الأنشطة في الوقت الراهن ساهم في تنمية حب القراءة لدى العديد من الناس واتخاذها كعادة يومية. وأوضح راحولي أنّ الطلب على شراء الكتب زاد الكترونياً بنسبة 70% وقلّ ورقياً بنسبة كبير ة.


ووصلت نسبة الإقبال على شراء الكتب الورقية إلى 25% مقارنةً بالأعوام الماضية، بحسب ما أوضحته الناشرة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، وجيدة رضا. وأضافت: "تمرّ علينا أيام دون أنْ نبيع أيّ كتاب، وهي ظاهرة لم نشهدها قبل ظهور كورونا". وأفصحت رضا عن أنّ معظم الزوار يشترون كتب المعرض الكترونياً في زمن كورونا.


ومن جهته، قال الناشر في سبارك للنشر والتوزيع - الكويت، غانم الداود، إنّ هناك من لا يعرف بافتتاح المعرض وهناك من يهاب كورونا للدرجة التي حرمته من زيارة المعرض وشراء الكتب. وأضاف أنّ الافتتاح هذه السنة تطلّب الحجز المسبق للتأكد من عدم تخطّي سعة المعرض القصوى، ولكن، "لم نصل بأي يوم للسعة القصوى حتى الآن". وأكّد الداود أنّ نسبة القراءة انخفضت بشكلٍ كبير، سواء الكترونياً أو ورقياً، ولم يحقق البيع الالكتروني الأرباح المطلوبة.


وعبّر أحد زوّار المعرض، كريم إشتاي (18 عاماً)، عن فوائد كورونا والحجر المنزلي بالنسبة له، قائلاً: "كورونا جعلني محباً للقراءة، وغذّى الحجر المنزلي ثقافتي". وقال إنّه لم يفوّت افتتاحاً لمعرض الشارقة، وفي كل زيارة له يشتري ثلاثة كتب على الأقل، بغضّ النظر عن كورونا.


وٍأمّا بالنسبة للزائرة ريا الحسيني (26 عاماً)، فقالت إنّ المعرض هذه السنة كان بلا روحٍ، وبخاصةً أنّ الندوات كلّها كانت على تطبيق "زوم"، فـ"المسابقات والحماسة معدومان". وأضافت أنّ زيارتها للمعرض كانت بهدف شراء الكتب التي تعثّرت عن إيجادها على "الانترنت"، وأكّدت أنّ قراءتها في هذه الفترة متمركزة حول موقع “E-Books”.


ويشار إلى أنّ معرض الشارقة للكتاب هو أول معرض كتاب عالمي يعاد افتتاحه واقعياً منذ بداية جائحة كورونا في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي. وتحت شعار "العالم يقرأ من الشارقة" نظمت هيئة الشارقة للكتاب هذا المعرض في دورته الـ39، وتم افتتاحه في 4 تشرين الثاني (نوفبمر) من هذا العام، وسيمتد لمدة عشر أيام.

Comments


تواصلوا معي وزوّدوني بآرائكم

Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting - شكراً لآرائكم

bottom of page