هل يتخلى الإنسان عن الهاتف الذكي؟
- ميسا عيد
- Feb 24, 2021
- 2 min read

يعتقد مساعد الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة "دو" في دبي، سامر طريفي، أنّ التخلي عن الهواتف الذكية سيكون أشبه "بكابوس" على البشرية، وبخاصةً أنّ معظم حكومات العالم توجهت إلى المعاملات الالكترونية منذ انتشار فيروس كورونا المستجد في كانون الأول (ديسمبر) عام 2020.
وقال طريفي إنّ "دو" تحتل نسبة 50% من سوق خطوط الهواتف المتحركة و25% من الخطوط الأرضية – الانترنت والتلفون اللاسلكي في المنازل – في دولة الإمارات. وارتفعت نسبة نفوذ "دو" بعدما زاد الطلب على الانترنت بهدف التسوق والتعليم عن بعد. وبانقطاع الموبايلات، "ستكون الحياة مملة وسيكون التواصل مع الأقارب والأصدقاء من مختلف البلدان مستحيلاً"، ما سينعكس سلباً على صحة الأفراد النفسية.
ومن ناحيةٍ أخرى، عبّرت الأخصائية الاجتماعية في فلسطين، رشا جعرور، عن استيائها من تأثير الهواتف المتحركة السلبي على العلاقات العائلية، قائلةً: "من المؤسف أنْ تجتمع الأسرة الواحدة على طاولة واحدة دون أي حوار". وأضافت أنّ التكنولوجيا فرضت نفسها على مستخدميها "فباتوا لا يعوا قيمة الوقت والثقافة".
ورغم أنّ "الموبايلات" سهّلت عملية التواصل بين الناس، و"مكّنتنا من وضع العالم بجيبنا"، إلا أنّ جعرور صرّحت أنّ الحياة دون هذه التكنولوجيا ستكون أكثر مودّة، وتقارب. وأكّدت أنّ الإنسان يتأقلم على البيئة التي تُجبر عليه رغم صعوبتها في البداية، فكما تعايش الإنسان مع وجود "الموبايلات"، يمكنه أنْ يتعايش مع زوالها.
و أيّدت الأخصائية الاجتماعية في الأردن، ريم محمد، هذا الرأي، مشيرةً إلى زيادة نسبة "غزو" الموبايلات لخصوصيات الناس. و"بسبب الاعتماد المفرط على الموبايل واستخدامه بشكل خاطئ، وبخاصةً في فترة الحجر المنزلي التي تلت انتشار فيروس كورونا، ستتميز حياتنا بالاستقلالية والنضج الفكري فور انقراض هذه الأجهزة". وأردفت محمد أنّ الحياة ستكون طبيعية دون الهواتف المتحركة "فكيف عاشت عائلاتنا في زمن ما قبل التكنولوجيا؟".
وصمّمت معدّة هذا التقرير تحقيقاً استقصائياً يشمل عشرين شخصاً من مختلف الأعمار والجنسيات؛ لمعرفة ما إذا كان بمقدورهم التخلي عن هواتفهم المتحركة. وتبيّنَ، من خلال هذه الدراسة، أنّ 55% من الأشخاص لا يمكنهم العيش دون هواتفهم. وتظهر الصورة أدناه آراء بعض الأشخاص بالحياة في حال "انقراض الموبايل".



ولم يمتلك العالم جهازاً خلوياً ذكياً حتى عام 1992، حين اخترعت شركة “IBM”جهاز “Simon Personal Communicator”، وطرحته للبيع بعد سنتين من اختراعه. وفي عام 2001، اتصلت الهواتف الذكية بشبكة الجيل الثالث لاسلكياً. وبعد ستة أعوام، تطورت الهواتف الذكية على يد "ستيف جوبز" الذي كشف عن أول جهاز "أيفون". وما زالت الهواتف الذكية تتطور ما زال العلم والتكنولوجيا في ازدهار مستمر.
Comments