ويحدثُ أنْ
- ميسا عيد
- Jun 30, 2020
- 1 min read

يَحدثُ أنْ تحبّ بصدْقٍ.. أنْ تنتظرَ أحلاماً تجمعكَ بالراحلين..
أنْ تطيلَ النظرَ في النافذةِ المطلّةِ على مشاعركَ..
أنْ تلجأَ للشخص الذي تنتظر منه قصة ما قبل النوم..
للشخصِ الشرقيّ الذي جعلَ من ابتسامتكَ رسالة خصام بعنوانِ الملل..
يحدثُ أنْ تعتقدَ بأنكَ ملكتَ الدنيا، وبلحظة واحدة تكتشف بأنّ الدنيا لم تُسَجّلْ لك انجازاتك..
وأنّ محاولة انشغالكَ المتعمّدة عن كلّ شيء باءت بالفشل..
يحدثُ أنْ تتساءلْ بينكَ وبين نفسك؛ لخوفك من سماعِ أجوبة تكسر خاطركَ..
أنْ تعتقد بأنكَ تخطيتَ موقفاً خَدَشَ مشاعركَ، فتعود لتلقى نفسكَ بين كومةِ الصورِ والمحادثات القديمة..
أنْ تتهرّب من نظراتٍ أو مكالماتٍ لاعتبارها المسافة الفاصلة بين الشوقِ والكبرياء..
أنْ تتعثّر ببعض الذكريات، حتى وإنْ أصبحتْ ذنباً في عنقِ الأيام..
يحدثُ أنْ تعيدَ ربط الوعود المقطوعة، فتنتظر الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة مساءَ كلّ يوم على أملِ الوصالِ من جديد..
أنْ لا تمتلك القوة الكافية لاقتراح سبعينَ عذراً.. أو لمشاركة غيرك في قلبِ مَن تُحِب..
يحدثُ أنْ ترضى بأنصافِ الحلول، وإنْ لمْ تَكُنْ مُنصِفَة بالنسبة لكَ..
أنْ تبتسمَ لأوجاعكَ لأنّ "لو" لن تقلّل من كبريائكَ ولن تزوّدك بالصبر..
يحدثُ أنْ تسخرَ من دموعكَ وتتنكّر خلفَ رداءِ القوّة..
أنْ تؤمنَ باللاشيء، كالحياةِ دون موسيقى، كالليل دون سهر، كالانتظار دون لقاء..
أنْ تكون بطلة الرواية مشتاقة والبطل نادم.. فتنتهي صلاحية الوعود التي قُطِعَتْ في ذمّةِ الحب..
يحدثُ أنْ تعيدَ أطرافك وتعلن الحداد على نفسك.. فمن كان لكَ حياة، أصبح لكَ ذكرى!
Comentarios