يومُ زفافها
- ميسا عيد
- Jul 4, 2020
- 1 min read
Updated: Dec 12, 2020

استَجْمَعَتْ قواها في يومِ زفافها..
قرّرتْ أنْ تهربَ من جنانه لتعيش في ضجيجِ الحياة وآهاتِ الرحيل..
أرادتْ أنْ تتخطّاه في ذات الفصل الذي هجرها فيه.. في رعشةِ الشتاء..
أرادتْ أنْ تقنع نفسها بأنّ ما انهمر في ذلك اليوم البائسِ كان مطراً وليس دموعها..
قرّرَتْ أنْ تبدأ حياتها من جديد فهي لم تكن يوماً من نصيبه..
دخلتْ إلى قاعةِ النسيان، لتلقاه في كلّ الأوجه رغم أنّها لم ترسل إليه بطاقة الدعوة..
رَقَصَتْ على صدى ضحكاته التي ملأت مسامعها..
لم تغادره حتى بعد أنْ غادرها.. كان حاضراً في خيالها وكلّ أنحاء جسدها..
وكأنّهُ تكاثرَ حتى أصبحَ جميع من في القاعة يشبهه..
في قاعةِ الحزنِ هذه شَتمَتْ الظروف والعادات وكل ما تسبّبَ في فراقها عنه..
ولكن قبل إعلانها زوجةً للرجل الذي بالكاد تعرفه، أغمضَتْ عينيها طويلاً وأخذَتْ نفساً عميقاً..
سَمِعَتْهُ ينادي باسمها.. ويبكي على فراقها.. شَعرتْ بيديه الباردتين وقلبه الدافئ..
حتى هربتْ من واقعها في لحظةٍ فوضويةٍ.. وركضتْ لتختلي بمحبوبها من جديد..
فمازلت تمتلك العديد من الأحلامِ التي رسمتها على عروقِ يديه البارزة..
تسارعتْ إيقاع ضحكاتها فجأة عندما تخطّتْ عتبة القاعة.. ومالت باتجاه قلبها، إليه!
Comments