ملخص رواية كوخ العم توم
- ميسا عيد
- Apr 21, 2021
- 3 min read

الكاتبة: هارييت ستاو
عدد الصفحات: 288
الناشر وسنة النشر ومكان النشر: المركز الثقافي العربي (الدار البيضاء) ودار العلم للملايين – 2006 – لبنان/بيروت
نبذة عن الكاتبة:
هارييت ستاو (1811-1896) هي كاتبة أميركية وناشطة في حركة التحرير من العبودية - حركة سياسية تهدف إلى الحد من ممارسة الرق وتجارة الرقيق في العالم. وكانت ستاو شخصية مؤثرة وبخاصةً في مجال القضايا التي تهم المجتمع، وتعتبر روايتها "كوخ العم توم"، من أكثر الروايات تأثيراً. وكان هذا الكتاب هو الأكثر مبيعاً في القرن التاسع عشر، بعد الكتاب المقدس. وكتبت ستاو أكثر من عشرين كتاباً، منهم روايات ومذكرات سفر ومقالات، بالإضافة إلى خطابات.
التلخيص:
تدور أحداث رواية "كوخ العم توم" في ولاية كنتاكي في أميركا، حيث يعمل "توم" كخادم لدى السيد شلبي. وفي أحد الأيام، اضطر شلبي لبيع اثنين من خدمه: توم، وهو خادم مخلص في منتصف العمر ولديه زوجة وأطفال، وهاري، الابن الأصغر لخادمة شلبي إليزا، إلى السيد هالي بعد أنْ تراكمت الديون عليه.
وعندما أخبر توم زوجته بما حدث، سمعتهما إليزا وقررت أنْ تأخذ ابنها وتهرب من السيد الجديد، فقد أضاعت زوجها وطفليها أثناء تبادلهم بين الأسياد ولم تعد تعرف عنهم شيئاً. ونصحت إليزا توم بالهروب أيضاً لكنه رفض وفاءً لسيده. ووجّه هالي بعض الأوامر لخدمه، لوكر ورجاله، لجلب إليزا وابنها، ولكن عمل شلبي على مساعدة إليزا في الهروب حتى التقت مع زوجها الهارب من العدالة، جورج، ووصلوا إلى كندا. وبعد سلسلة من الملاحقات، استطاعوا أنْ يعيشوا براحة وأمان.
ودّع توم عائلته وأصدقائه وركب متن السفينة وذهب باتجاه نهر المسيسيبي مع السيد هالي ليتم بيعه في سوق النخاسة. وتعرف توم، أثناء سفره، على طفلة بريئة تدعى إيفا، وسرعان ما أصبحا صديقين. وبالتالي، قرّر والد إيفا، سانت أوجستين كلير، أنْ يشتري توم من السيد هالي، وذهبا بعد ذلك إلى ولاية "نيو أورلينز". وهناك، تقرّب توم من إيفا أكثر وكان كلاهما يدينان بالمسيحية سوياً.
وبعد أنْ عاش في هذا المنزل لسنتين، مرضت إيفا، وتوفّيت بعد فترة وجيزة. وكان لموتها تأثير عميق على كل من عرفها، وبخاصةً في مجال حب واحترام العبيد. وقرّر والدها كلير أنْ يطلق سراح توم تكريماً لابنته، ولكن قبل تطبيق هذا القرار، يُطعن كلير أثناء محاولته لفكّ شجار ما ويموت.
وبعد وفاته، باعت زوجة كلير القاسية توم للسيد سايمون ليغري في ريف ولاية لويزيانا مع مجموعة من العبيد الجدد، بما في ذلك الخادمة إيميلين التي عيّنها ليغري كعبيدة للجنس بعد الخادمة كاسي. وفي يوم من الأيام، يأمر ليغري توم أنْ يجلد أحد العبيد، وعندما رفض، تلقّى توم الضرب المبرح.
قابل توم كاسي وقالت له إنها انفصلت عن ابنتها بسبب العبودية، وعندما حملت مرة أخرى، قتلت طفلها لأنها لم تتحمل خسارة طفل آخر، وشجعها توم على الهروب فيما بعد. وبالفعل، هربت كاسي وأخذت معها إيميلين واتجهتا إلى كندا، وعندما رفض توم إخبار ليغري بأي شيء، ضربه حتى بات بينه وبين الموت بضعة لكمات فقط.
وصل بعد ذلك سيد توم الأول، شيلبي، ومعه حزم من النقود ليشتري حرية توم، ولكن فات الأوان ولم يستطع فعل أي شيء سوى مشاهدة توم يحتضر ببطء، حتى توفي.
وبعد هروب كاسي وإيميلي التقيتا بإليزا وزوجها، وبعد سلسلة من الحوارات التي دارت بينهما، اكتشفت كاسي أنّ إليزا هي ابنتها المفقودة. سافرت العائلة التي لمت شملها حديثاً إلى فرنسا، ومن ثم إلى ليبيريا – الدولة الأفريقية التي أنشأها العبيد الأميركيين السابقين.
وعاد شيلبي إلى ولاية كنتاكي وأطلق سراح جميع العبيد لديه تكريماً لذكرى توم، وحثّهم على الاقتداء بتوم وعيش حياة مسيحية تقية، تماماً كما فعل العبد الراحل. وذكّرهم بأنهم مدينون لذلك الرجل الطيب، فعليهم أنْ يفكروا بحريتهم كلما رأوا كوخ العم توم الذي قضى فيه حياته.
تأثير الرواية:
صوّرت رواية "كوخ العم توم" واقع العبيد المأساوي في جنوب الولايات المتحدة الأميركية، وأدّت إلى شن صراع بين مالكي الرقيق في شمال أميركا ودعاة تحريرهم في الجنوب وإشعال فتيل الحرب الأهلية في أميركا في ستينات القرن التاسع عشر (1861-1865). وجاء بعد ذلك قرار الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن بتحرير جميع العبيد ما أدى إلى زيادة شهرة الرواية حتى تُرجمت إلى معظم لغات العالم.
الدافع وراء الرواية:
تعيش الكاتبة ستاو في بيئة ريفية بمنطقة "سنسناتي" في أميركا وكان بيتها واقعاً على ضفة من نهر أوهايو ويطل على مستعمرة للعبيد. وكثيراً ما كان يلجأ العبيد إلى مكان عيش ستاو ليهربوا من حياة الاسترقاق وللتخفي من العقابين البدني و النفسي.
المغزى من الكتاب:
تصوير مأساوية حياة العبيد والعنصرية التي يعيشها الأميركيون السود في أميركا حتى يومنا هذا. فالرواية تهدف إلى إنقاذ أميركا وتخليص تاريخها من نظام العبودية الذي كان بمثابة مؤسسة اجتماعية اقتصادية انتهازية تقوم باستغلال الانسان وسلب حريته.
ما أعجبني:
قوة التعابير المستخدمة في الرواية التي اقشعرّ لها بدني، وتناغم الأحداث جعلني أشعر أنّي في صلب الرواية. وانعكست مأساوية الأحداث في الرواية بشكل إيجابي على الحياة الواقعية حتى انتهى زمن تجارة العبيد إلى حدٍ كبير.
ما لم يعجبني:
شخصيات الرواية متعددة والأحداث متشعبة ما أدى إلى تشتت أفكار القارئ وضياع الفكرة الرئيسة في الرواية في بعض الأحيان.
Comments