ملخص كتاب زوربا
- ميسا عيد
- Dec 10, 2020
- 3 min read
Updated: Feb 10, 2021
عنوان الكتاب: زوربا
اسم المؤلف: نيكوس كازانتزاكي
عدد الصفحات: 316
الناشر وسنة النشر ومكان النشر: دار الآداب للنشر والتوزيع، الطبعة العاشرة عام 2009، لبنان – بيروت.
نبذة عن الكاتب:
نيكوس كازانتزاكي هو كاتب وفيلسوف يوناني، ولد في عام 1883 وتوفي في 1957 (74 عاماً). درس كزانتزاكي القانون في جامعة أثينا في اليونان، ثم درس الفلسفة في باريس عام 1907. واشتهر عالمياً في عام 1964، بعدما كتب رواية "زوربا"، وأنتج فيلماً مأخوذاً عن روايته. وتجدّدت شهرته في عام 1988، عندما أنتج فيلم "الإغراء الأخير للسيد المسيح" المأخوذ عن روايته أيضاً.
تلخيص:
تتمحور أحداث الرواية حول شخصيتين متناقضتين. الأول كاتب يوناني غني ومثقف ولد في بريطانيا ويدعى "باسيل" وهو الراوي، والثاني عامل بسيط أمّي يدعى "أليكسيس زوربا".
بدأت أحداث الرواية بانتظار باسيل للسفينة التي ستقله إلى جزيرة "كريت" في اليونان، حيث ورث منجماً للفحم. وأثناء الانتظار، بدأ باسيل بقراءة الكتب ليستغل وقته، ونظر من بعيد فرأى رجلاً يحدق به، وعندما سار الرجل باتجاه باسيل، قدّم نفسه باسم "أليكسيس زوربا".
وذهب الرجلان بعدها إلى مقهى في مرفأ بيرايوس ليتحدّثا، فقال زوربا إنه خبير في أعمال المناجم ويريد وظيفةً، وعرض على باسيل مساعدته في إدارة منجم الفحم واستثماره بالشكل الأمثل. فأعجبَ باسيل بهذه الفكرة ووافق على أخذه معه إلى الجزيرة ليدعم هذا المشروع. وفور وصولهما، أقاما في فندق "ريتز" الذي تديره السيدة الفرنسية، هورتانس، الملقّبة بـ "بوبولينا"، ووقع بحبها زوربا فيما بعد.
وعند زيارة المنجم، في اليوم التالي، وجد زوربا أنّ المنجم بحاجة إلى التدعيم بوساطة جذوع الأشجار التي يملكها مجموعة من الرهبان، فتودّد إليهم وثملوا سويّأً حتى أقنعهم بإعطائه الجذوع. وعند عودته إلى باسيل، أدّى زوربا رقصة يونانية؛ ليلمح لباسيل بأنه نجح في أخذ الجذوع.
وتعرّف باسيل على أرملة شابة "ويدو" تعرضت للكثير من المضايقات من القرويين لرفضها الزواج من أحدهم بعد وفاة زوجها. ثمّ أحبّها باسيل، وقدّم لها مظلة كهدية وقبلتها، ولكنه لم يعترف لها بحبه.
العقدة:
أرسل باسيل زوربا إلى بلدة "تشانيا" ليشتري الأسلاك اللازمة للمنجم حتى يبدأ بالعمل. وهناك، تعرّف على إحدى الراقصات في ملهى ليلي وقضى معها ليلة رومنسية. ثم أرسل رسالةً إلى باسيل تنص على أنّه أنفق أموال الكاتب عليها وإنّه "دافع عن كل الرجولة في العالم" لعدم ردّه هذه الراقصة خائبةً.
أغضبت هذه الرسالة باسيل فانتقم منه وأخبر السيدة "بوبولينا" أنّ زوربا سيتزوجها فور عودته. وعندما عاد زوربا من السفر، وُضِعَ "تحت الأمر الواقع" واستسلم لفكرة الخطوبة.
وبعد أيام من خطبة زوربا ببوبولينا، التقطت السيدة عدوى بمرض "ذات الرئة" وماتت. ثمّ سرعان ما انقضّ أهل القرية على منزلها طمعاً بممتلكاتها لكونها فرنسية ولا وريث لها، ولم يتركوا سوى سريرها وعصفورها الذي أخذه زوربا معه عندما غادر منزلها.
توالت الأحداث وأعادت "ويدو" هدية المظلة إلى باسيل عن طريق الشاب ميميكو، فعرف آنذاك أنّها قررت الزواج من أحد شباب القرية. لذلك، ذهب باسيل ليقضي معها ليلةً، وعندما عرف الشاب الذي أراد الزواج منها، انتحر. وفي مراسم الجنازة، ذهبت الشابة الأرملة لتعزي عائلته، ولكن سرعان ما حاصروها الأهالي ورموها بالحجارة.
حاول زوربا وباسيل وميميكو تخليصها من الحجارة، ولكن على بغتة، سحب والد الشاب المنتحر سكيناً وطعن الأرملة برقبتها.
مشروع استخراج الفحم:
حاول زوربا صناعة محطات من جذوع الأشجار في أعلى الجبل حتى الشاطئ، وربط بين هذه المحطات أسلاكاً قوية بهدف استخراج الفحم، ولكن المشروع باء بالفشل ولم ينجح زوربا في إعادة ترميم المنجم الذي ورثه باسيل. وقبل أنْ يعود باسيل أدراجه إلى بريطانيا بسبب سوء أحواله المادية، طلب من زوربا أنْ يعلّمه رقصة "السيرتاكي" الخاصة به على الشاطئ، وكانت هذه بمثابة لحظات الوداع بين الشخصيتين.
رقصة السيرتاكي:
أنتجت رواية "زوربا اليوناني" فنّاً راقصاً قائماً بحد ذاته، يعرف باسم "السيرتاكي"، وهو فن شعبي يوناني يؤديه الراقصون بوضع أياديهم على أكتاف بعضهم والتحرك بشكل مستقيم أو دائري. وتكون الحركات الأولى هادئة لتتسارع فيما بعد بحسب حيوية ايقاع آلة زوربا الموسيقية، البوزوكي.
مغزى الكتاب:
أظهر الكاتب أهمية التناقض في الشخصيات لتحقيق التكامل، فتعلّم باسيل من زوربا كيفية فكّ قيود الحياة والعيش بطريقة حرّة، وتعلّم زوربا من باسيل عن عالم الكتب والروايات. وعلى الرغم من هذه الاختلاف، جمعتهما علاقة صداقة شفافة وحميمة. وعن طريق وصف شخصية زوربا المرحة، أراد الكاتب تسليط الضوء على فكرة أنّه يمكن للانسان العيش بسعادة حتى عندما تغلق الحياة أبوابها.
ما أعجبني في الكتاب:
أعجبني وصف الكاتب المفصّل لشخصية زوربا حتى أظهره على أنّه الأعظم بالعالم، كما أصرّ على إظهار شجاعة زوربا الذي لا يهاب الموت. بالإضافة إلى ذلك، أعجبني الفن الذي جلبته هذه الرواية، فلم تكن لتكتمل شخصية زوربا دون الرقصة التي أبهر فيها باسيل وجيرانه القرويين.
ما لم يعجبني في الكتاب:
لم يعجبني وصف الكاتب للطريقة التي تعامل فيها زوربا مع النساء اللاتي التقى بهنّ لأنّه أظهر مفهوم السعادة على أنّه مقتصر على العبث مع النساء، وبخاصةً عندما وصف أنّ زوربا كان سريع التخلّي عنهنّ.
مقولة أعجتني:
زوربا: "الحرية هي الخضوع للفكرة، لا الخضوع للهوى"
Comments