ثلاثةُ أيامٍ مضت على هذا الحال.. لا أدري كيف مضت، فقلبي عن الحب نازحٌ.. ليلتان وأنا أرى الأشباحَ تسرقُني من حضنِك.. وتحرمني من رؤية نفسي...

لستُ جبانةً عندما أهربُ منك.. فأنا أحاول النجاةَ من آخر مرة غرقتُ فيها بحبكَ.. اعذرني فالبحر لم يعدْ خليلي.. ولم أعدْ قادرةً على بوح...

لا أعرف ما هو توقيت هذا العالم الآن.. فعقاربي تشير إلى أنّ صباحيَ بدأ للتو.. وحين فتحتَ عينيكَ أشرقتْ شمسي.. صباحُكَ زنبقٌ يتعطش إليه...

ستة أيام مضت على هذا الحال.. الوهن لم يفارقني.. وجسدي على حاله.. تفكيري الزائد يأكل خلايا عقلي.. وبين أربعة جدران يشتعل قلبي شوقاً...

سيفتقدني الشتاءُ الحزين.. ستفتقدني الثلوجُ المخبأة بين خُصُلات شعري.. على معطفي.. وبين تفاصيلي.. ستفتقدني بهجةُ السحب الممتلئة بالورد...

حدّقتُ في مرآتي ذات يومٍ.. أردتُ أنْ أتأملَ حالي.. هل ما زلتُ أشبه نفسي؟ فمنذ مدة وأنا حائرة بين تفاصيلي.. وضعتُ يديّ على المرآة لأتأكد...

جلستُ على شرفة منزلي حيث الهواء العليل والمشاعر الفياضة.. حاولت استعادة ضحكتك تلك التي أدمنتُها.. كلّ الأفكار حضرتْ في مخيّلتي.. جلبتُ...

الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.. ما يفصلُني عن الهذيان.. حديثٌ ليلي معك.. أتغذى فيه على نبيذ عينيك.. أشمّ رائحتَك فترميني سكرةً في أوج...

انتهى موسمُ الحِداد.. وغداً موعدُنا يا حبيبي.. السماءُ ترتقبُ قدومَك ببهجةٍ.. وأنا على وسادتي أجهشُ بالبكاء.. بانتظارك أنا أمامَ المقهى...

أحاكي نفسي عنكَ.. وأتخيلُ أولَ ليلة لنا سوياً.. على سفينة في وسط المحيط.. وسط اللامكان.. يلهث الموجُ ليركضَ بقعر السفينة.. تضاءُ النجومُ...

حاولتُ أنْ أتغزّلَ بعينيكَ.. لكنّكَ بقيتَ غصّة في حلقِ اللغة.. مضى شهرٌ لمْ أكتبْ فيه شعراً.. وأيُّ شعرٍ هذا الذي سيواكبُ إيقاع جسدكَ؟...

تُخيفني فكرة الموت.. أخافُ أنْ أستيقظَ يوماً ما متلهّفةً لأحادثكَ، فلا تُجيبني.. وأنْ أنتظرَ منك صورة لابتسامتكَ الصباحيّة، فيفنى بي...

اذكرني بخير، إذا بكيتَ يوماً من ألمِ الشوق وعانيتَ من كسرٍ في قلبكَ.. إذا حلمتَ بي يوماً، وكنتُ أدلّلُ خصلات شعركَ.. وأداعبُ وجنتيكَ.....

أريدُ أنْ أعتذرَ منكَ اليوم عن أجوبتي الكاذبة في كلّ مرّة سألتني بها "كيف حالكِ؟".. ليتني أستطيعُ أنْ أصفَ حالي من بعدكَ.. ليتني أستطيعُ...

تَخَبُّطْ مشاعري باتَ يُهلكني.. والبحثُ عنكَ رغم وجودكَ قَطَع أنفاسي.. وها أنا الآن ألهثُ بعدَ أنْ رميتَني كالضّبابِ المتلاشي.. أعيشُ...

ماذا لو قلتُ لكَ بأنّي حلمتُ بكَ اليوم؟ وكانت يداي ترتجفُ من لوعةِ الشوق.. وكنّا نرقصُ تحت رقّة المطرالذي زادكَ لمعاناً.. نشاهدُ اصطدام...

عن تشابكِ ذراعَيْنا عند حديثنا الصّامت.. تشابك يُشعرني بوجودك.. وآخر يهمس لي "أنا أتغزّل بعينيكِ".. تشابك يراقص نبضات قلبي.. وآخر يمتصّ...

حمَّلْتَني فوق طاقتي.. وبتُّ أكرهُ الطرق التي تؤدّي بي إليك.. وأعشقُ الأحلامَ التي تُلهيني عن التفكيرِ بك.. وألجأ إلى العطورِ التي لا...